الاثنين، ١٤ يناير ٢٠٠٨

هل تعلم لماذا لاينشرح صدرك
ويزول همك
رغم انك تصلي وتقرا القران
وربما صمت وتصدقت ؟
أخواني وأخواتي ....
الكثير منا يصلي ويصوم ويقرأ كلام ربه
وربما أكثر من الذكر
ومع ذلك يشعر أن حاله لا يتغير كثيرا
وهمه إن أبعد عنه شبرا عاد أخرى وألتصقوا ،
أنه كما هو لا أثر لذلك كله...
هل تعرفون السبب اعزائي؟؟
السبب بكل وضوح في القلب
ويعود كله إلى أننا تعبدنا لله بجوارحنا وعطلنا (عبادة القلوب) وهي الغاية
وعليها المدار ،
والأعمال القلبية لها منزلة وقدر،
وهي في الجملة أعظم من أعمال الجوارح
إننا حين نصلي صعود وقيام تتحرك جوارحنا لكن ...قلوبنا لا تصلي
فهي لاهية لا متدبرة ولا خاشعة
فلا يكون لصلاتنا أثر ولا معنى
فلا هي تنهانا على المنكر
ولا هي تجلو عن قلوبنا الهم وعلى المشاق تعين.
وكذلك في تلاوتنا للقرآن الكريم فكيف هي أوضاعنا ....
ألسنا نفتح المصحف وتتحرك شفاهنا
وتعلوا أصواتنا وقلوبنا تجول في الدنيا وتصول
فهي لم تقرأ معنا؟؟
وكذلك في صيامنا فلا استشعار واحتساب
وكف للنفس عن اللغو والصخب
وتدبر أمر الله واستشعار الخضوع له.
أخوتي...
المسألة كبيرة جدا
فمن أراد السعادة والثمار الحقيقية من طاعة الله جل جلاله
فليتعبد بالقلب مع الجوارح (فإن صلح صلح سائر الجسد)
وقد نحسن الصلاة والصدقة والعمرة وغيره بجوارحنا
لكن لانحسن عبادة القلب
فمع أن عبادات الجوارح صلاحها في إتصال القلب وقيامه معها
كذلك له عبادات مستقلة كالتوكل , و الحب , وحسن الظن
, والصبر , والرضى عن الله , وتعظيمه جل جلاله وغيره
إن قلوبنا تغرق.....في الدنيا فقط
هل تعلمنا مايجب لربنا في قلوبنا ؟؟
أم أننا عطلنا القلب فلا توكل ولا تفويض ولا صبر ولا حسن ظن
إن أصابنا ضر هلعنا وجزعنا وأكثرنا الشكوى والأنين
ولربما والعياذ بالله تسلل للقلب القنوط
احبتي... الله لا ينظر إلى أجسادنا
ولكن ينظر إلى قلوبنا التي في الصدور
فأسالوا انفسكم كيف هي عبادة قلبي؟؟
هل قلبي قائما بعباداته؟؟
هل أنا توكلت على الله حق توكل وصدقت في الإعتماد عليه وتفويض الأمر إليه
, أم أني أثق في كفاية الخلق أكثر؟
هل أنا أمتلىء حبا لله وخشية منه ورجاء له وحده؟
كيف قلبي والصبر والرضى عن الله جل جلاله؟
نحتاج للمجاهدة فالقلب سريع التقلب
ومن ظفر بعبادات القلب سعد بالحياة الحقيقية
فانصحكم أخوتي وانصح نفسي قبلكم ...
أولا بالعلم في أعمال القلوب
ها نحن ندير محركات البحث (جوجل ) وغيره فيما نهوى من الدنيا
فهلا استخدمناها لمعرفة أعمال القلوب
وكيف نتوكل وكيف نصبر وكيف نرضى وكيف نحبه جل جلاله
وليقوم القلب بالعبادات التي أرادها وخلقه المولى جل جلاله لها
قال ابن تيمية رحمه الله
'فالقلب لا يصلح، ولا يفلح، ولا يسر ولا يطيب، ولا يطمئن ولا يسكن إلا بعبادة ربه
وحبه والإنابة إليه، ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن؛ إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه/(الفتاوى 10 /193 - 194]

الأربعاء، ١٢ ديسمبر ٢٠٠٧

يوم أن أحسست بتعب

أحسستٌ بتعب وببعض الألم...اتجهتُ إلى أمي اشتكي إليها كعادتي...
تحسست جبهتي براحتها النقية..ثم ناولتني مخفضا للحرارة وقالت لي:حرارتك مرتفعه قليلا..
اذهب وارتاح وبإذن الله ستكون بخير...
نفذت ما قالته والدتي...واستلقيتٌ على سريري...
شعرتُ بالنعااااااااااس............
وحينها....أحسست ببرودة شديدة في أطرافي....
حاولتُ تحريك أصابع قدمي فلم استطع!!!!
شعرتُ بشيء يسري في أوصالي!!
أيقنتُ وقتها انه الموت لا محالة!!!!
مرّت سنوات عمري كلها أمام عيني في لحظات...
كم أذنبت؟!! وكم أسرفت؟!! وكم قسوت؟!! وكم؟؟ ...وكم؟؟ ....وكم؟؟
كيف سألاقي ربي وهذه افعالي!!!
لم أعد اشعر بشيء,,,,سوى بتسارع أنفاسي..
ضيقا شديدا في صدري...
لســــــــــــــــــاني!! مالذي جرى له هو الآخر؟؟؟
لا استطيع الكلام ..حاولتُ أن انطق بالشهادتين...
ولم استطع حتى ان اراجع اقوالي!!
لـ ـــحــ ــظـــ ــــ ـــات............وسكن كل شيء...
ولم يعد في هذا الجسد روح...
فقد فاضت لخالقها
...........
...........
.......
....
..
....
.......
...........
دخلت أختي الغرفة...نادتني.....ونادتني فلم اجبها......ظنّت بأني نائم..
اقتربت مني وحركتني فلم اجبها أيضا...
أسرعت إلى أمي الحبيبة....جاءت أمي وحملتني في حضنها...نادتني وحركتني بقوة..
وهي تناديني...وما من مجيب لها!!!
ليتني استطيع أن أرد عليكِ يا أمّـــــــــاه..كم تجاهلت نداءك حين كنت استطيع الاجابه..
...دوت صرخة من أمي ملأت المكان..استيقظ أبي من قيلولته...
جاء يركض فزعا...سمع صراخ أمي وبكاء إخوتي...الذين تجمهروا حولي!!!
حملني...واسندني...وكذلك ناداني...ولم يجد مني جواب.......!!!
ردد...لاحول ولا قوة إلا بالله...إنا لله وإنا إليه راجعون..
أغمض عيناي وأغلق فمي............وغطـــــــــاني...!!
لازالوا يبكون ...وضعوني ليلتها في غرفة باردة...باردة جدا....
هذا صوت عمتي....وتلك الأخرى جدتي...كلهم هـــنا يبكون فقدي...
تلك تقول..كان رحمة الله عليه......وكان....والأخرى تقول كان.....وكان......
أتُراهم يذكرونني بالخير!!!!!!!
أم يغتابونني كما كنت افعل بالناس...!!
......
....
..
وفي اليوم التالي..
جاؤوا إلي وحملوني...ووضعوني على تلك الخشبة....
التي طالما خفت منها...وكنت ابغضها....
والآن وضعوني عليها عنوة...دون أن يأخذوا برأيي....!!
بدأوا بقص ملابسي...ونزعها..لم استطع منعهم!!
فقد أصبحت جمـــــــــــــادا!!
غســـــلوني.........وبذلك البياض لفّوني وكفنوني!!!!
وهنا جاء دور الأحباب والأصحاب....ليودعونني الوداع الأخير!!
انهالوا عليّ بقبلاتهم...ودموعهم قد ملأت عيونهم....
وبعدها.....حملوني على الاكتـــــــــــــــــــاف!!
((وحدّووووه ........لا الـــــــــــــــه إلا الله))
قالوها بعد أن حملوني...تلك الكلمات التي كنت أخاف سماعها...
واهربُ حتى لا أرى منظر الجنازة.....
ولكن الآن لا مفر لي فقد أصبحت....جنــــــــــــازة.....
وضعوني بالسيارة..حيث سيأخذونني إلى مسكني الجديد..
الدنيا لم تعد كما كانت...أراها بااااااااهته...لاشيء يوحي بالجمال فيها...!!
وصلنا إلى ذلك المسجد ..الذي أحببته مُنذ أن كنت طفل..
لكنني الآن سأدخل المسجد..ولكن ليس على قدميّ..
بل.........محمول على الاكتــــــــاف!!
وضعوني وبدأوا بالصلاة...
وبعد أن انتهوا...عادوا وحملوني من جديد..
ليذهبوا إلى تلك المقبرة!!.....كم هو اسمها جااااف!!
تلك الحفرة التي هناك...هي بيتي الجديد!!
التراب مبللا...يبدو أن مطرا أصاب هذه المقبرة...
كم كنت اعشق اللعب بالتراب...والعبث بالطين مع الصغار...
ولكني اليوم سأسكن هنا...وكل ما حولي تراب!!!!!!!!
وضعوني وبداوا بوضع التراب فوقي..
ما هذه الظلمـــة الحااااالكة!!!
لقد دفنـــــــــــــــــــــــــوني!!!
ودفنوا معي كل ذكرياتي...فقد تناثر مابقي مني مع ذرات التراب..
رحلتُ عن هذه الدنيا رحيلا بلا عودة..
............ ..
..........
......
....
..
....
......
..........
............ ..
أحسستُ ببرودة على جبيني...فتحتُ عيني !!
فإذا بها أمي الغالية...وضعت كفها على جبيني لتطمئن عليّ...
قمتُ فزعا..أتصبب عرقا..فما شاهدته ليس بهيّن!!!!!

فقمت.....وعلى شفتيّ ابتسامة باااااااهتة....
يخالطها...
خوف من الموت...
ورغبة في الجنة...
ورجاء في عفو الخالق......

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أخي في الله كن حذرا فهادم اللذات منتظر...

يوم ينادى عليك أن إنتهى عمرك....

فما بقى معك غير عملك....

ــــــــــــــــــــــــ

اللهم ذكرنا بالموت كل ساعة

الثلاثاء، ٢٠ نوفمبر ٢٠٠٧





متي تغضب؟؟


ــــــــــ




أخي في الله أخبرني متي تغضب؟


إذا إنتهكت محارمنا ..إذا نُسفت معالمنا ولم نغضب


إذا قتلت شهامتنا إذا ديست كرامتنا إذاقامت قيامتنا ولم تغضب




فأخبرني متى تغضب؟؟




إذا نهبت مواردنا ..إذا نكبت معاهدنا


إذا هدمت مساجدنا وظل المسجد الأقصى


وظلت قدسنا تغصب


فصارحني بلا خجل لأي أمة تنسب!!؟؟
ـــــــــــــــ
شارك بالتعليق


الأحد، ١٨ نوفمبر ٢٠٠٧

إشـارات مـرور إسلاميـة

السلااااااااام عليكم ورحمة الله وبركاته

إشـارات مـرور إسلاميـة

قف مع نفسك أيها الانسان وحاسبها جيداً على تقصيرها في حق خالقها وقل لها يا نفس لله توبي قبل ان لا تستطيعي أن تتوبي ..كفا يا نفس ما كان كفاك هوى وعصيانا...أيها المسلم
... إنطلق
في طريقك إلى الله عز وجل بالتوبة والعمل الصالح ولا ترجع الى الوراء وتنتكس بعد الهداية بل اسال الله التوبة والثبات وحسن الاستقامة وردد دائما (( اللهم يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلبي على ديينك ))..
لاتدخل

اي مكان يكون سببا لمعصية الله عز وجل ولا تخطو بقدمك الى معصية خالقك فقد قال الله تعالى( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) سورة الإسراء (36) ..

الأيام تدور والسنين تمضي ...فأحرص على استغلال وقتك في الخيرات
والطاعات والقربات الى رب الارض والسماوات واكثر من قراءة القرآن قبل ان تكون تاريخا لمن بعدك لا يذكرون غير اسمك ويقولون ....
الله يرحمه .
.

! إنتبه !
فإن الشيطان يزين لك الطريق حتى تزلق فيه وتسقط إلى الهاويه ,فاستعن بالله وتعوذ من الشيطان وارجمه بالآيات الزواجر ان كيد الشيطان كان ضعيفاً ...قف قبل البدء بأي عمل,
واسأل نفسك ...هل هذا العمل يرضي الله عز وجل ؟
وهل هو خالصا لله عز وجل . أم للبشر نصيب من حر كاتك وسكناتك
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟..!
إنتبـه !
أمامك طريق ضيق لا يسع الا لشخص واحد بكفنة فأسال الله أن تكون ممن
يوسع مقامهم وتغسل خطاياهم بالماءوالثلج والبرد
وأعمل لذلك واستعذ بالله من الظلمة والضيق وما لها وأعمل لذالك الضيق حتى يوسع لك..أنت مطالب بالسير
في طريق الصالحين امتثالاً لقول الله عز وجل( فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )سورة هود (112..
اختر صاحبك
...
في رحلتك بهذه الدنيا ... فإن الصاحب ساحب وأعلم بأن الأخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين..
وفى النهاااااااااااية
قال الإمام بن القيم -رحمه الله-:
للعبد بين يدي الله موقفين: موقف بين يديه في الصلاة
وموقف بين يديه يوم لقائه,
فمن قام بحق الموقف الأول هوّن عليه الموقف الآخر,
ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفٍّه حقه شدد عليه ذلك الموقف قال -تعالى
(وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً)
(الإنسان:26)
(الفوائد)

............ .........
جزااااااااااكم ربّى كل الخير
منقوووووووول للأمانة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولا تنسونا من صالح الدعاء


------------ --------- -----

السبت، ١٧ نوفمبر ٢٠٠٧

"لماذا يا رب؟

هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها..

ونجا بعض الركاب


منهم ‏رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة.

ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه


و طلب من ‏لله المعونة والمساعدة و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.

مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاد من أرانب


و يشرب من جدول مياه قريب و ينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر ليحتمى

فيه من برد الليل و حر النهار.

و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا ريثما ينضج طعامه الموضوع على

بعض أعواد الخشب المتقدة. و لكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار التهمت كل ما

حولها.

فأخذ يصرخ:

"لماذا يا رب؟

حتى الكوخ احترق، لم يعد يتبقى لى شئ فى
‏هذه الدنيا و أنا غريب فى هذا المكان،

والآن أيضاً يحترق الكوخ الذى أنام فيه..

لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ؟!!"

و نام الرجل من الحزن و هو جوعان، و لكن فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى ‏انتظاره..

إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة و تنزل منها قارباً صغيراً ‏لإنقاذه.

أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه

فأجابوه:

"لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ" ‏!!!

فسبحان من علِم بحاله ورآ مكانه..

سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم..

*‏إذا ساءت ظروفك فلا تخف..

فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك وأحسن الظن به..

و عندما يحترق كوخك.. اعلم ‏أن الله يسعى لانقاذك

كيس الحلوى


كيـــــــــس الحلوى

في احدى الليالي جلست سيدة في المطار لعدة ساعات في انتظار رحلة لها ، وأثناء فترة انتظارها ذهبت لشراء كتاب وكيس من الحلوى لتقضي بهما وقتها ، فجأة وبينما هي متعمقة في القراءة أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست بجانبها وأختطفت قطعة من كيس الحلوى الذي كان موضوعا بينهما .
قررت أن تتجاهلها في بداية الأمر، ولكنها شعرت بالأنزعاج عندما كانت تأكل الحلوى وتنظر في الساعة بينما كانت هذه الشابة تشاركها في الأكل من الكيس أيضا . حينها بدأت بالغضب فعلا ثم فكرت في نفسها قائلة " لو لم أكن امرأة متعلمة وجيدة الأخلاق لمنحت هذه المتجاسرة عينا سوداء في الحال " وهكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من الحلوى كانت الشابة تأكل واحدة أيضا وتستمر المحادثة المستنكرة بين أعينهما وهي متعجبة بما تفعلة ,, ثم ان الفتاة وبهدوء وبابتسامة خفيفة قامت باختطاف آخر قطعة من الحلوى وقسمتها الى نصفين فأعطت السيدة نصفا بينما أكلت هي النصف الآخر.
أخذت السيدة القطعة بسرعة وفكرت قائلة " يالها من وقحة كما أنها غير مؤدبة حتى أنها لم تشكرني ". بعد ذلك بلحظات سمعت الاعلان عن حلول موعد الرحلة فجمعت أمتعتها وذهبت الى بوابة صعود الطائرة دون أن تلتفت وراءها الى المكان الذي تجلس فيه تلك السارقة الوقحة .
وبعدما صعدت الى الطائرة ونعمت بجلسة جميلة هادئة أرادت وضع كتابها الذي قاربت عل انهائه في الحقيبة , وهنا صعقت بالكامل حيث وجدت كيس الحلوى الذي اشترته موجودا في تلك الحقيبة بدأت تفكر " يا الهي لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكا للشابة وقد جعلتني أشاركها به" .
حينها أدركت وهي متألمة بأنها هي التي كانت وقحة , غير مؤدبة , وسارقة أيضا .
كم مرة في حياتنا كنا نظن بكل ثقة ويقين بأن شيئا ما يحصل بالطريقة الصحيحة التي حكمنا عليه بها , ولكننا نكتشف متأخرين بأن ذلك لم يكن صحيحا .
وكم مرة جعلنا فقد الثقة بالآخرين والتمسك بآرائنا نحكم عليهم بغير العدل بسبب آرائنا المغرورة بعيدا عن الحق والصواب.
هذا هو السبب الذي يجعلنا نفكر مرتين قبل أن نحكم على الآخرين ...
دعونا دوما نعطي الآخرين آلاف الفرص قبل أن نحكم عليهم بطريقة سيئة.

الثلاثاء، ٢٦ يونيو ٢٠٠٧

الحمد لله على نعمه الاسلام

قال سيدنا عمر رضى الله عنه حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم

MySpace Web Counter
In Home Exercises